compteur visite gratuit

الدرس رقم : 7     عنوان الدرس: الشطر الثاني من سورة الحديد: 15-23  مدخل التزكية

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(16) اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(17) إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ۗ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)

قاعدة التجويد: الإخفاء

قاعدة الإخفاء:

تعريف: الإخفاء لغة: الستر واصطلاحا: هو حالة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة. ويقع الإخفاء قبل خمسة عشر حرفا، والتي تجمع في أوائل كلمات هذا البيت:

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما + + + دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

أمثلة: أن تخشع - من قبل - أجر كريم - تكاثر في الاموال...

القاموس اللغوي:

 

ألم يان             : ألم يحن بعد

تخشع قلوبهم      : ترق قلوبهم وتلين

الذين أوتوا الكتاب: اليهود والنصارى

فطال عليهم الأمد : طال عليهم الزمن الذي بينهم وبين أنبيائهم

غيث: مطر غزير

الكفـار               : يقصد بهم هنا الزراع

يهيج                 : ييبس بعد خضرته

تاسوا على ما فاتكـم: تحزنوا على ما فاتكم من نعيم الدنيا

مختال فخور         : متكبر متعجرف بنفسه

ومن يتول            : أي ينقلب ويرجع

 

 

المعنى الإجمالي للشطر:

في هذا الشطر يدعوا الله عز وجل عباده المومنين إلى أخذ الموعظة من القرآن الكريم ليحصل الخشوع لقلوبهم، وحذر الناس من الاغترار بالدنيا ونعميها، ودعاهم إلى المسارعة إلى أسباب تحصيل المغفرة للفوز بالجنة، وبين سبحانه وتعالى أن كل ما يحدث في هذ الكون مسجل عند الله في كتاب.

 
   

 ما يستفاد من الايات


الآية 15: تحذير المومنين من إهمال قلوبهم والانشغال بالدنيا عن القرآن  كما حدث لليهود والنصارى الذين أعرضوا عن كتبهم بعد وفاة أنبيائهم ومرور الزمن.

الآيات 16-18: بيان قدرة الله عز وجل وذلك بإعادة إحياء الأرض الميتتة بالغيث الذي ينزل عليها، ودعا سبحانه عباده إلى التصدق على المحتاجين وقد وعدهم الله تعالى بالأجر الكبير، وبين سبحانه أن كل من يومن بالله ورسوله فإنه ينال صفة الصديق.

الآية 19: التحذير من الإغترار بالدنيا لأنها لا تبقى عال حالة واحدة، وشبه سبحانه حال الدنيا بالزرع الذي يخضر فيعجب به الزراع، وبعد مدة يصفر فيصبح حطاما كأن لم يكن على حالته الأولى، فهذا حال الدنيا مهما اعجب بها الإنسان فإنها زائلة ولا تدوم أبدا.

الآية 20: دعوة المؤمنين إلى المسابقة إلى طلب المغفرة من خلال المسارعة إلى العمل الصالح للفوز بالجنة.

 

الآيات 21-23: كل ما يحدث في هذا الكون فإنه مسجل ومقدر عند الله في اللوح المحفوظ قبل أن تخلق الخلائق، فلا ينغبي للإنسان أن يحزن كثيرا على الأشياء التي فاتته، ولا يفرح بالنعم التي أصابته لأن الله عز وجل لا يحب المتكبرين الذين يبخلون بأموالهم ويتباهون على غيرهم

الدرس رقم : 8     عنوان الدرس: أثر القرآن الكريم في تزكية النفس                      المدخل: التزكية
النصوص المؤطرة للدرس:

قال تعالى" لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون"

"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"

القاموس اللغوي:

متصدعا: خاضعا خاشعا لله تعالى

نضربها للناس: نفصلها ونوضحها للناس

سبل السلام: طريق النجاة والسلامة

من الظلمات إلى النور: من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان

مضامين النصوص:

1-بيان تأثير القرآن الكريم في النفوس من خلال ضرب المثل بالجبل الذي يتصدع خشية لله تعالى.

2-بيان الآية الكريمة أن القرآن الكريم فيه هداية للناس إلى طريق النجاة ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويقودهم إلى الطريق المستقيم.

 
   

تحليل

أولا: مفهوم القرآن الكريم:

القرآن هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.

والقرآن الكريم يعتبر كتب هداية وإعجاز جاء ليقود الناس إلى نور الإيمان.

ثانيا: مفهوم تزكية النفس وأهمية ذلك:

1- مفهومها تزكية النفس:

تزكية النفس يقصد بها إزالة جميع الرذائل التي تصيب النفس الإنسانية، وإحلال مكانها فضائل الأخلاق، قال تعالى:" قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها"

2-أهميّة تزكية النفس :

-فلاح الإنسان في الدنيا والآخرة مرتبط بتزكية نفسه

-تزكية النفس سبيل لتحقيق السعادة

-النفس إذا لم تزكى فإنها تدعوا صاحبها إلى الطغيان والتكبر والركون إلى الدنيا

-تزكية النفس تجعل سلوك الإنسان مع غيره حسنا فلا يفعل إلا الخير.

ثالثا: المنهج القرآني في تزكية النفس

-التركيز على التوحيد الخالص لله تعالى.

-بيان جزاء من زكى نفسه وطهرها

-تلاوة القرآن وتدبره والعمل بما جاء فيه من أحكام

-المحافظة على الشعائر التعبدية

-عدم الوقع في المحرمات

Haut du formulaire

Bas du formulaire